الرجل ذو المرايا - 12

استيقظت فجأة فوجدت نفسي داخل قفص. أو زنزانة. لم أكن وحيدا وليتني كنت وحيدا.

- فقتي أزوين؟
- لا مزال ناعس!
- ههههه! كدحكني.
- شكنديرو هنا؟
- سخفتيلي فالطريق وماعرفت شنو ندير. قلبت فشكارتك لقيت بزاف ديال لمرايات، عجبوني والله، كنبان فيهم غزالة!
- شداك تقيسيهوم ألالة؟
- وخليني نكمل! لموهيم بديت كنلعب بيهم أنا وصاحبي لفروج، شوف درتلو ضفيرة فشعرو! هههه!
- ولا صاحبك دغيا؟ تحاميتو علي ماحشوماش عليكم؟
- وخليني نكمل! لموهيم ڭالسين كنلعبو وهي تبالينا واحد جيپ دايزا من لبعيد، بديت أنا كنعيط ولفروج كيقاقي. مسمعوناش بديت أنا كنقاقي ولفروج كيعيط.
- سمعوكم؟
- وخليني نكمل! لموهيم مع الصهد مخي ولا كيخمم بحال الرياكتور. خديت مريا وبديت كانشير عليهوم بالضو.
- شافوكم؟
- وخليني نكمل! لموهيم مع لمرايا كانت صغيرة بزاف، خديتهم كاملين وبديت كنلصق فيهوم حتى صنعت وحدة كبيرة.
- ...
- وخليني نكمل! لموهيم على مركبتهم جا صاحبك لفروج بدا كينقب فيهم تاتهرسو...

ثم بدأت في البكاء. ماذا عساي أن أفعل ومراياتي كلها تكسرت؟ كنت في ورطة.

- معليش... متبكيش...
- خليني نبكي...
- على خاطرك...
- مقلق؟
- شوية...
- كتكذب علي!

ثم عادت إلى بكائها كأنها أنشودة تعلمتها في الصغر تغنيها كلما أحست بالخطر.

- ققعوووو!

رميته بقطعة خبز يابس وجدتها في حقيبتي فراح يركض في الزنزانة ويصرخ كالأخرق ثم جاء نحوي وصار ينقب. أنا أصرخ والديك يصرخ والأخرى تبكي. بقينا على حالنا حتى فتح أحدهم الباب...

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire